أربعينية…

أربعينيةٌ..
في اركان قلبي تتحدى العشق
تغازلني جهراً ونديُّ الشفاه يُبديها
وأرقٌ في المقلِ عذبٌ توهجه
على شطآن أحداقها أصراً يُجافيها
استلقت في محراب قلبها كليماتٌ
ارتعش فؤادها والعشق يناديها
وانزوت خلف ستارة الليل
بشفاهٍ رقيقة متمتمة ألحانا تغنيها
ياويح قلبي !! ماقسوت عليها
حتى تورد السحر نشواناً في خديها.
غيثٌ من الغزل…  له تواقةٌ
والخجل سحرٌ بان في لحظيها.

أربعينيةٌ . ماأشهرت لك سهماً أُصَوبه!!
لكن رأيت شوقاً من شفاهك رغبةً تبديها.
و…  روح الروح يقول لك ياسيدةً
جنون أشواقي ولهيب حروفي احذريها.
وإذ بنزوات جنونك بخوراً عبقاً
على لهيبي…  ارتضيتِ أن تحرقيها.

وقلتِ : سمفونية حبٍ اعزفني
وقصيدة غرامٍ أَسْمعني قوافيها
فـ الحب في قلبي ضَمُرَتْ شرايينه
وليس بعد قوافيكَ يسقيها
اِسكبْ في وتيني بلسم الهيامِ
اِحتضن أنفاسي ياشاعري وارأف فيها
وجُلَّ عشقكَ أغدقهُ ولا تكابر
واِجعل لي حروف الحنان..
 تبدو حتى غوافيها

ياعابرةً خلف نافذتي الهرمة !
الحب محرمٌ في زماني تلك اعلميها
من نار الحب .. الخشيةُ ياسيدتي
ابتعدي عن حمم بركاني .. نارٌ تجنيها
قلبي بالشوق لن يشتعل فهو مغَلَّقٌ
لن يغرقَ في شهوةِ صوت ليلٍ يحييها
قلبي بالآهات مضرجٌ وأنين الليل يُبديها
في صمتٍ أُرتِّلُ بوح كلماتي وأستجديها
وفي سكونٍ .. قمرٌ من شرفتي يواسيها
أنثر مدامعي . ابتهالاتُ شموعٍ تضويها

ف.. أنا المِسفَارُ ممتطياً خيل القلم
قرب نافذة حنينٍ  .. السِّفْر يرقأُ مآقيها
بين أوردتي تسكن دقاتٌ يَعلمُها خافيها
ونجوم الليل مابَرِحَتْ تهامسني بأحاجيها
وسماء العشقِ لن تُراقصني . الذكرى تُدميها


ونادتني وهمس الشفاه منها غَدِق
ياويح قلبي منها القلب بالحب يتألق
تلك الأربعينية سامرتني واللهفة تستبق
وأوقدتْ نارا في فوادٍ مازال ممزق

تنهدَتْ ! ياأنت َ أما علمتَ هواكَ أستنشق
وأنين الليالي من حروفكَ ليلي ينطق
كفاكَ تلاوعني كفاكَ. مني الفؤاد ينفلق
يساهرني طيفكَ . أسْتَحْببتَ مني التملق
تالله ياروح. والعشق غزا قلبي بحبكَ معتنق
رحماكَ بفؤادٍ أبى إلا بنار حبكَ يحترق

ياسيدتي والتنهيد منكِ له القلب يعشق
وهسيسكِ تستيفظ منه أحاسيس تخفق
تالله. ياسيدةً ولجتْ أنفاسي زفرةٌ تتأنق
بت لها معتنقاً وبروحكِ أذوب ولهاً أعتنق
راوَدتِني ياأنتِ بصوتٍ ذو بحةٍ تشهق
وزفرات أنينكِ سرت والنبض منها يتذوق
كان ليلي سحابٌ بَرِدُ  وجوانحه حزنا تنطق
دُلُوفاً ياأنتِ مزقتِ رداء أمسي المختنق
وأشعلتِ خريفاً على غنجكِ المتشوق
تلاعبني حروفكِ . تلج أهاتكِ القلب الغرق
غَرِقٌ بأمسه المنصرم بات لمحياك يُحدق
ليغرق في بحر عيناكِ وعلى آهاتكِ يستفيق
ومن شفاهكِ يتجرع خمرة آهاتٍ  يدهق
تالله. ياسيدةً سأشعلنّ فيكِ لهيبا محمَّق
ف.. ذاك طيشي ياأنتِ خذيه لك معتنَقُ
لياليكِ لن تبرحها جمراتي لآهاتكِ تُعانق
ياأربعينية العشق جاءك روحٌ للعشق يتوق

راهنتُ قلبي ياروحْ وإلى قلبكَ المتأنق
سأشعلُ به نار وجدي وهيامي الدفق
وأُسْكِنه لهيب العشق به أربعينية تترفق
وتلك التي تحدّت العشق بقلبكَ المُنغَلِق
غازلتكَ جهراً ياشاعري بشفاهٍ تتحرق
ستعزفني سمفونيةً وقصيدةً تستنطق
وستسكبُ في وتيني الهيام لكَ.. يأبق
وجُلَّ عشقكَ الذي راود قلبي العاشق
أَغدِقْهُ وارأفْ يشتاقكَ النبض المحترق

ياأربعينية العشق لست بشاعر خَرِقُ
ولا هزمتني أربعينية تحدتني و تعشق
إن تسلل الدلع  لخريف عمري يسترق
ف.. تلك سحابةُ تغزو قلبي وربما أغرق
لكنني ياسيدتي رغم نزواتي وبها متورق
لن تغيب شمس أمسي ولا الماضي ينسرق

ٻڦڷمُﮱ:
روٌحُـ‘ـُ ٱلُـ‘ـُروٌحُـ‘ـُ

تعليقات