لاتسأليني

لاتسأليني…

لا تسأليني أين أكون
أنا ألملم ذاتي من رصيف الأزقة العتيقة
في الظلمة أبحث عن شيء
انطفأت قناديل الطرقات
وارعوى القمر عن شرفات الأمس
أزيز ريح تعبث بكل شيء
وتصفع نوافذ الحكايات

بيني ونفسي حديث الروح
خلف النوافذ تَعانَقَ قلبين
اندلقت أرواح
وماجت أنفاس
الوقت يتيمم أحلاماً تغدو الى البعيد
صراخ مندسٌ بين جوانحي
فلا أحد سوف يسمعه

أشرعة الفؤاد
أيقظتها قسوة ريح أرخت
ستائر يقظة شهدت… .
آهات شراع ينحني
وحدها اخترقتها ألوان الشمس
وقرصها متوغلاً  في كل ظلام دامس
هنا بدأت قصص ..
وهنا أعلنت قصص أخرى نهايتها
يشهد عليها صوت
استباح حنجرته عجز مرير

وأنّي تحت ستائر اليقظة
قد تأرجحت أنفاسي
ومن الحلم… .
قد اغتسلتُ في شرفةٍ ملؤها البياض

ناشدتها….
دعيني أتشبث في أولى خيوط الفجر
فما عدت أدري أي درب أمضي
دليلي إليك النسمات
مرتمياً في ظل أغنية مغمض العينين
لأستشف غفوة الندى في شرفتي
وكيف يهرق الحلم ألحانه عطراً
على صراخٍ أخفيه
وترتل طقوسي انتصارها
فقد وجدت في الظلمة
ماكنت أبحث عنه

( روح الروح )
14/6/2020

تعليقات