لو الأيام تعود
لو الأيام تعود
قصتي آلامٌ هي حُزُنِ نايٍّ و بكاءُ عُودْ
جوىً كامنٌ في الصدر هو سِرٌّ معهودْ
يأبى أُفولاً ساطعاً رُغمَ برقٍ و رعودْ
قطوفُ الأحلامِ ليالي الحنينِ شُهودْ
هامشُ الروحِ خريفاً و بالأسى يجودْ
في شروخِ الذاتِ على الفؤادِ جُلمودْ
مُعَلَّقاً في ذاكرةِ وقتٍ نحيلُ الصُّمودْ
طالَ ليلٌ في صحراءِ الحُلُمِ المفقودْ
الروح تلاشتْ شوقاً و زمنٌ لا يجودْ
الرؤىَ في صحراءِ الحُلُمِ تسودْ
هربتْ إليها كُهولةُ متيمٍ موؤودْ
عقَدَ للهوى أساريرَ حنينٍ موعودْ
وروحٌ هاربةٌ خلف صمتٍ يسودْ
إلى غيث أملٍ عذبٍ هو مسدودْ
زَرَعتُ مواسمَ فصولِ الشوقِ ورودْ
نجمٌ في السماء هو للأشواق سُجودْ
أقحوانةٌ للأنفاسِ عِطراً يملأ الوجودْ
على دروبِ الهوى نُثِرَتْ أماني وُعُودْ
ملامحٌ مجهولةٌ و الوهمُ صرحٌ ممدودْ
يقترفني ذنباً ينهشُ جسدي بِنابٍ حَقودْ
جَرحَ مني الفؤادَ تاركاً به سهماً مغمودْ
يَهزُّ تارةً في الليل جسدا عافَ الرقودْ
يصحو من سباتِ غيابِ أنينٍ مرصودْ
و تارةً وحيداً يُقارعُ وجهَ ظلامٍ مَخمودْ
وَحدهُ يَمزِجُ أمنيةً بالضبابِ المحشودْ
يُلملمُ رداءَ الأسى من طرقاتِ العهودْ
عن مِعصَمِ أحلامِهِ ما انفكَّتْ قُيودْ
كلُّ فجرٍ بُبْعَثُ من رحمِ الليالي السُّودْ
في أحضانهِ الغضةِ نَبضكِ الصَّهود
بِعِطرَكِ المورودِ إن لَمْ يَتَوَضَّأ لن يعودْ
أمنيةٌ مبحوحةٌ تقولُ لو الأيام تَعودْ
Rouh Alrouh
18/8/2020
تعليقات
إرسال تعليق