عذابٌ و حرمان
( عذابٌ و حرمان )
لك وحدك القلب يشتاق… ..
ميلاد الروح أنت و الشوق لك يروح
و مداد الحنين ارتسمَ في مقلةٍ تنوح
يُباركُ نوراً منهمراً هو ترياق الجروح
في خاصرة الفجر حياةُ روحٍ صدوح
قاربُ أحلامٍ جاء بك و الأماني تفوح
و رقدَ بك عند ضفاف الفؤاد المجروح
بأحلامِ الأمل أيقظك فجرُ دهرٍ صبوح
في قربك جنةٌ و بُعدك صوتٌ مبحوح
ما ودِدتُ عناق ليلٍ لكنه شوقٌ فضوح
فأنى هربٌ من قيودِ قدرٍ إليك مسفوح
وأمام عيونك قد أعلنتُ الهوى الجموح
هو حِدادُ صمتي وبكائي اعتلى الصروح
و من الشوق جمرات… ..
شوق أحرقني و في القلب كتمان
اشتقت إلى عيونٍ رِمشٌ وأجفان
رمتني و أشعلت في القلب نيران
لَوَّعَني هوى حبك و قتلني الحرمان
أغفو بك بأحلامي وتنزف الأحزان
الروح تهواك يا عهد الهوى الحيران
حبك نبض عمري والله بك أنا ولهان
غرامك أنفاسي نبض دمي والشريان
نهر الحب عذبٌ لرحيق حبك ظمآن
في أحلامٍ تعانقني بالحُلمِ أنا غرقان
في القلب ذكراك و ما طواك النسيان
ما ملَّ القلب عن وصفك و اللسان
قلبٌ ما غفت عيناه لك هو سهران
فيه زرعتك أزاهيراً ورداً و ريحان
و للحبيب معزوفة غرام … .
غائب أنت لكنك البعيد القريب
لا تحيطك عينٌ و لست الغريب
قريبٌ من الفؤاد أنت له الطبيب
يا سبحان الذي أسماك الحبيب
و هل تنساك روحي… ..
عقلي أنت و قلبٌ مِلؤهُ اليقين
بين هذا و ذاك الألم لا يستكين
لاحياةً دونك أنت للروح القرين
أهواك شوقاً و حضنك الحنين
تالله ما أنساك رغم يباب السنين
مُقيمٌ أنت ما بين القلب و الوتين
و بين الضفاف أحلامٌ … .
ليس لي سوى وجهك وِسَادتي
مُدمَى عينٍ سكبتُ عليه آهاتي
و أنينٌ في مُقلةٍ ترقبُ نافذتي
اتكأَ حزنها على ضفافِ غفوتي
رقراقة أنهلُ منها أحلامَ ذاتي
بها أحيا تُدفِئ صقيع وحدتي
و ما طيب العيش دونك… .
خدود النجوم إليك سرقتها
و غيوم صباحك قد بددتها
أغاني العاشقين كم عزفتها
و آهات في جوف ليلٍ رددتها
أنفاس الصمت زفراتٌ كتمتها
و الفراغ سنيناً دونك عشتها
ويح قلبٍ حياةٌ كيف أقضيها
و عذابٌ في عباءة القدر … .
إليك يرحل ضجيج الآلام
تأبط مرتحلا لوعة وغرام
تائه الخطى في جنح الظلام
يَلوكُ الحزن ملء قلبه ضِرام
عينٌ تدمعُ و لبٌ فارقته الأحلام
في الأعماق نزيفٌ و جرحُ سِهام
قدرٌ و عذابٌ قد حكمت به الأيام
بقلمي
روح الروح
تعليقات
إرسال تعليق