ملهمتي
ملهمتي ..
جَعلتُ حروفي تتبعثرُ على شاطِئِها
تسكنُ على بعدِ مئاتِ الأميال
في رقةٍ و عذوبةٍ تَختال
أنثى .. و قلبُها للعشقِ مال
يا امرأةً ..
أما عَلِمتِ الحروفَ تَطلبُ ف.، تَنَال
أمَا إليكِ منها صَولةٌ و مَجَال
هل تغفو عيناكِ عنها و تُوئِدي الآمال
أنا شاعركِ يا أنثى البهاءِ و الجَمال
قرأتكِ ..
و نَبضُكِ دَليلاً وَ ذَا .. ليس مُحَال
أُجالِسُ طيفاً أرتَسِمُهُ و كما في الخَيال
لستُ مُتسَائلاً …
سِرُّ قلبٍ تَحدَّثتْ به عُيونَكُمُ
و العيون لا ترى سِوَىَ طيفكُمُ
أنَّى للمُقَلِ من شاهقاتٍ تراكُمُ
يا أنتم مهما كان ابتعادَكُمُ
في الفؤادِ مَسكَنْكُمُ
عينٌ ترى و في رُؤياها سُؤال
و القلبُ إن رأىَ فهو الجَمال
لن أدعَ ذاكَ الخافِقُ مني
سَارحاً في عُمقِ خَيَال
لَعَلَّهُ يَطوي مَسافاتِ المُحَال
و ماذا و ماذا… بَعد!!!!
و كلُّ القَوافي تَستبيحُ لَيلَتي
و الشَّوقُ أثخَنَ جِراحَ مُهجَتي
ماذا بَعدُ أيها القلبْ
و الأنينُ ما فَتِئَ يَستبيحُ دَمعَتي
و الرَّمدُ بَنَى أعشَاشَهُ في مُقلَتي
مَاذا و مَاذا بعد ..
نعم سَوفَ أسهَرُ مع مُلهِمَتي
و من لي سِوَى عَيناها أَزُفُّ لها كَلِمَتي
لعِيونِها لُغةٌ و مقامُ تُساهِرُني و لا تنام
في لُجَجِ الليلِ نُنشِدُ عِشقاً كما الأحلام
الليل و أنا صِنوان
في همسٍ لا يفترقان
في العِشقِ و الهَوَى
كِلانا عُنوان
العقلُ لا يَحتَار
و ليلٌ له اختار
يعصِفُ في ليلاتِهِ كما الإعصَار
يَزهُو حينما تنجلي غَيمَاتُ النَّهار
و تعزفُ أنامِلٌ رقيقةٌ على الأوتار
لكلِ ترحالٍ مَحطَّةٌ و مكانٌ مَعرُوف
أَمَا آنَ لقطارِ العمرِ فيها الوقوف
و في الفؤادِ كُتِبَتْ بعضُ الحروف
و ضوءُ شمعةٍ إلى ليلٍ مُعانِق
في بصيصِ الأماني تراه غَارِق
و حروفاً لصفحاتِ قلبٍ تُعانِق
أُضَمِّدُ حُروفَ حنينٍ أنا العاشِق
و صمتٌ للمسامعِ و دمعٌ حارِق
لشطآنِ أحبتي مُتيَّمٌ و لستُ مُفارِق
و للأحبابِ وَلَهٌ و لِقُربِهم أنا المُشتَاق
إهداءٌ إلى تلك السيدة…
بقلمي:
روح الروح
تعليقات
إرسال تعليق