في ذكرى رحيلها

 

في ذِكرى رَحيلها



يا حبيبةً  معكِ العُمرُ و حَياةٌ قد ارتَحَلَتْ


رَحلتِ . راحَتْ رُوحٌ و باتَ النَّبضُ غِيابُ


قمرٌ انزَوَى حُزناً  و عَينُ شَمسٍ أُغمِضَتْ


تالله . أينعتْ زفراتُ أنينٍ و روحٌ ترتابُ


وأقفرَتْ دُروبِ المكانِ و أزاهِيره ُ ذَبُلَتْ


و من عُيونِ المُحبِّ دمعُ الوداعِ يَنسابُ


يا راحلةً و قد تَركْتِ ذِكراكِ و ما نُسَيَتْ


لن تراكِ عُيونٌ و طَيفكِ لن يكونَ سرابُ


تَساقَطَتْ أوراقُ الزَّمانِ و نَوافِذَهُ غُلِّقَتْ


وفؤادي آهٍ بَعدكِ أمسَىَ عن الحُبِّ توَّابُ


رَحلتِ و مَعَكِ للعُمرِ وُرَيقاتٌ قد تَبعثَرَتْ


و بَاتَ نزيفُ الوَتِينِ  من سِهامٍ و حِرابُ


حُزنٌ  مَدامِعَهُ أمطاراً من المُقلِ انهَمَرَتْ


و بين الضُّلوعِ قد سَكَنَ من الألَمِ عَذابُ


إليكِ و الغصَّاتُ من الأعماقِ قافِيةٌ أتَتْ


حَارتْ في الإفصَاحِ عن الشَّوقِ  إعرابُ


في محراب سنين أربع  التراتيل  دُوِّنَتْ


نيسان ُ   للأنامِ ربيعاً  لكننا عنه الأغرابُ


إحتَضَنَ جَوفَهُ رُفاتاً عُيونٌ له قدأَدمَعَتْ


و ضَمَّهُ بحنانٍ كما تَضُمُّ العينُ الأهدابُ


يا مَنْ رَحَلْتِ وروحكِ مِنَّا أبدا ما رَحَلَتْ


أثخَنَ فُراقُكِ كُلَّ جِراحٍ  أيا صَبراً يُجابُ


بكَيتُ حتَّى بَكىَ البُكاءُ مُقَلاً و ما اكتَفَتْ


و حُزنُ قلبي نهراً أحشاءَهُ  قِصَّةٌ و كِتابُ


قَسَماً لم و لن أنساكِ مهما السِّنينَ تَوالَتْ


قَسَماً و لن أُحِبَّ سِواكِ مهما دَنَتْ أطيابُ


يامَنْ مَلَكْتِ الزَّمانَ و المَكانَ  بِكِ ارتَقَتْ


يا أُمَّ البنينِ هذا دَمعُ العَينِ أتاكِ  َينسَابُ


و رُوحُ الرُّوحِ عَهداً لكِ حُروفُهُ قد كُتِبَتْ


أفديكِ عُمرِي و في القَلبِ أنتِ الخِضابُ



بقلمي :

روح الروح


2017/2021



في ذِكرى رَحيلها


يا حبيبةً  معكِ العُمرُ و حَياةٌ قد ارتَحَلَتْ

رَحلتِ . راحَتْ رُوحٌ و باتَ النَّبضُ غِيابُ

قمرٌ انزَوَى حُزناً  و عَينُ شَمسٍ أُغمِضَتْ

تالله . أينعتْ زفراتُ أنينٍ و روحٌ ترتابُ

وأقفرَتْ دُروبِ المكانِ و أزاهِيره ُ ذَبُلَتْ

و من عُيونِ المُحبِّ دمعُ الوداعِ يَنسابُ

يا راحلةً و قد تَركْتِ ذِكراكِ و ما نُسَيَتْ

لن تراكِ عُيونٌ و طَيفكِ لن يكونَ سرابُ

تَساقَطَتْ أوراقُ الزَّمانِ و نَوافِذَهُ غُلِّقَتْ

وفؤادي آهٍ بَعدكِ أمسَىَ عن الحُبِّ توَّابُ

رَحلتِ و مَعَكِ للعُمرِ وُرَيقاتٌ قد تَبعثَرَتْ

و بَاتَ نزيفُ الوَتِينِ  من سِهامٍ و حِرابُ

حُزنٌ  مَدامِعَهُ أمطاراً من المُقلِ انهَمَرَتْ

و بين الضُّلوعِ قد سَكَنَ من الألَمِ عَذابُ

إليكِ و الغصَّاتُ من الأعماقِ قافِيةٌ أتَتْ

حَارتْ في الإفصَاحِ عن الشَّوقِ  إعرابُ

في محراب سنين أربع  التراتيل  دُوِّنَتْ

نيسان ُ   للأنامِ ربيعاً  لكننا عنه الأغرابُ

إحتَضَنَ جَوفَهُ رُفاتاً عُيونٌ له قدأَدمَعَتْ

و ضَمَّهُ بحنانٍ كما تَضُمُّ العينُ الأهدابُ

يا مَنْ رَحَلْتِ وروحكِ مِنَّا أبدا ما رَحَلَتْ

أثخَنَ فُراقُكِ كُلَّ جِراحٍ  أيا صَبراً يُجابُ

بكَيتُ حتَّى بَكىَ البُكاءُ مُقَلاً و ما اكتَفَتْ

و حُزنُ قلبي نهراً أحشاءَهُ  قِصَّةٌ و كِتابُ

قَسَماً لم و لن أنساكِ مهما السِّنينَ تَوالَتْ

قَسَماً و لن أُحِبَّ سِواكِ مهما دَنَتْ أطيابُ

يامَنْ مَلَكْتِ الزَّمانَ و المَكانَ  بِكِ ارتَقَتْ

يا أُمَّ البنينِ هذا دَمعُ العَينِ أتاكِ  َينسَابُ

و رُوحُ الرُّوحِ عَهداً لكِ حُروفُهُ قد كُتِبَتْ

أفديكِ عُمرِي و في القَلبِ أنتِ الخِضابُ


بقلمي :
روح الروح




تعليقات