جَنانٌ مجنون
جَنَانٌ مَجنُونٌ
غَفا الطَّرفُ عنه حين قُبلةٍ
الجَّنانُ من الجَنِيِّ ما ارتوى
لَجِنَتِ الشفاهُ به و ما انزوت
على الأوجُن لُجَينٌ قد حوى
آهاتٌ عصفتْ غَيَّتِ الأنفاسَ
بحُفنةِ سنابلَ شوقٍ و نجوى
و فوق شطآنِ الشفاهِ عِناقٌ
موجُ متيمٍ من عشق يَجوى
و انهمر في العيون وَلَهٌ نديٌّ
بات منه عاشقُ الهوى يتلوى
يرتشف كأسَ العناقِ سكرانا
و عن همسِ الشِّفاهِ لا يتروى
و زفراتٌ على مذبحِ أمنياتٍ
قد تراقصتْ هاربةً بلا مأوى
في ذنوبِ عشقٍ أنتِ ارتميتِ
و غيثُ حبكِ جنوناً قد تهاوى
نقشتُ على تفاصيلكِ قصيدةً
حارتِ الحروفُ أين لها المأوى
و أنا العابثُ في ساحِ بيداءكِ
ألغَفُ في تنهيدةٍ سُجُوَّاً انهَوَى
جُنِنتُ و ما أعذبكَ يا جنون
بها أُجَنُّ و للعاشقين هو يُروى
بقلمي:
مصطفى حلاق / سوريا
(روح الروح)
الجَّنَانُ = القلب
لَجِنَت = علِقَت
الأوجُن = عظيم الوجنات
غَيَّت = رفرفت
يجوى = جوى = شدة العشق
ألغَفُ = ألاحظُ
سُجُوَّاً = سكوناً
إنهَوَى = سقط من علوٍ
تعليقات
إرسال تعليق