رحيل صامت
رحيلٌ صامتٌ
تتساقطُ قِطَعُ اللَّيلِ تُوقِظُ نبضاتَ وجدٍ
يُرسلُ قلبي قصائداً تغزو سُطوري
شوقٌ وحنينٌ سِهامٌ اخترقتْ فؤادي
الأنينُ شمعةٌ أحرقَها اللَّهيب
و شهقةُ ألمٍ و زفرةُ ندمٍ
و لا من مُجيب
ارتمتِ الحروفُ تطلبُ لجوءاً
بأنفاسٍ مقيدةٍ
الشِّفاهُ تروي تاريخاً من الضياع
و الرُّوحُ مزقتها غربةُ الزَّمان و المَكان
ليلٌ يقرأ الفؤادَ عَزفاً
فيوقِظُ هوىً بين نبضاتِ القلب
و تلاوةُ عِشقٍ هي تراتيلاً
تسابيحُها لا تنتهي عند الغَسَق
فما عاد شوقٌ حين حَلَّ الشَّفَق
ليأتي اللَّيلُ فيرسِلُ قلبي قصائداً
تغزو سطوراً يتيمةً
و ارتعاشةٌ تَكتبُ وهماً كيما يندَلِقَ المِدادُ
في فمِ سرابٍ ...
يجعلُ السُّطورَ أطلالاً
و الكلماتُ اغتراباً
قنديلُ حنينٍ أشعَلهُ غِياب
سقطتْ منه فكرةٌ مسحوقةً بالتعب
لتخلعَ ذاكرةَ دمعٍ أبكاهُ الصَّمت
قد دونتْ ابتسامةً بالخفاء.
أُظَلِّلُ أسىً بأناملٍ مبتورةَ الشريان
يتهادى منها دَمٌ تحتويه نشوةُ أحزان
أجاهدُ بكبتِ شُعُورَ شوقٍ
و قد غمرتني هوامشُ نسيان
لأتلو جُنوناً مسموعاً على حياء
مثل تعويذةٍ مغمورةَ الخيالِ بلا عقلٍ
ابتسمتُ..
تذكرتُ أن الفرحَ بدون مُقلٍ !!!
فطويتُ ابتسامتي و رحلتُ بِصَمت
بقلمي: مصطفى حلاق / سوريا
( ℛℴ𝓊𝒽 𝒜𝓁𝓇ℴ𝓊𝒽)
تعليقات
إرسال تعليق