آهٍ… كم اشتقتُ إليكِ

آهٍ.. كم اشتقتُ إليكِ

كانت النجوى تسير على درب الأشواق
والحنين يئن بين خيوط الليل

والأحاسيس صارخةً والمشاعر متّقدةً
كنّا بالأمس نناجي القدر وقد توشح دروبنا بليله البارد
أرواحنا تنتفض من بين جدران الصدور

نأبى البعاد الذي لا مفر منه !!
أيا ليالي البعد كم كان لي معك لقاء
كم تحاورنا في الحروف والكلمات

كنت ِ تعلمين
أنه لا يؤانسُ وحشتي
سوى ذاك الحب
ذاك الهيام
وذاك العشق
الذي تترجمه حروف حزينة

وكلماتٌ كانت تتوه مراكبها في يمٍ تتلاطم فيه أمواج البعد
وليس لها من شاطئِ أمانٍ سوى..... اللقاء!!!
نسمةٌ رطيبةٌ كانت تأخذني إلى ذاك الشاطئ لأرمي على حباتِ ترابهِ جسدي المتعب وفكري المليئ بالأفكار

ويأخذني الحلم إلى عيناكِ
إلى دفء أحاسيسك
لأرتوي....منها
وتعود بي الخطوات إلى ملاذي إلى قصر ذكرياتكِ
إلى حروفكِ
وكلماتكِ
إلى بوحكِ
وأسراركِ
هنا.....!!!
أمنيتي لعلها تتحقق!!!
هنا ربما تتكسر جدران البعاد
هنا ربما يتوقف الزمان ويتحدث المكان!!!!
أفتح نافذتي
أفتش بها عنك
وشريط الذكريات يمر في مخيلتي
ذكرى لقائاتنا
ذكرى عيونٌ تلاقت نظراتها
وأيدينا قد تشابكت بقوة
وكأننا وحدنا في هذا العالم
نسينا حينها الزمان والمكان
كل ذلك يسري في جوانح ذاتي التوّاقة إليكِ
عيوني هي كلماتي وعيونها هي الحروف التي تتكلم
أحسست بكل حرفٍ انطلقت سهامها من عيناها..
واستقبلتْ كلماتي من عيوني الحائرة
التي راحت تفتش مابين عيونها ووجهها الذي ينير ليلي
عن آهاتٍ وآهااااتْ.
آآآآآآآه كم اشتقت لكِ
آآآآآآه كم لعيونك اشياق وحنين
حبيبتي.... غاليتي....
أنت حاضرتي وغائبتي ولن يكتبك النسيان
يامن… ..
نسيت معك همّي وألمي
يامن سرى اسمك ورسمك في دمي
يامن حملتُ في قلبي حبكِ يمحو الظلمِ
أيا لحناً على شفة الزمان يغني للمدا ...
عذب الأغاني
يفيض جماله حسناً ونوراً على الدنيا بألطافٍ حسان
حبك يا رقيقةً قد سباني وحسنك يا حبيبةً .. قد رماني
وحبك أوحدٌ في القلب باقٍ فما في القلب بعدك ثاني
عشقتها كما عشقتني
وعذّبني عشقها كما عذّبها عشقي
وما قلبينا إلا قلبٌ واحدٌ
على خفوقه نصحى وننام
حزننا تترجمه الأشواااااااق
صبابتنا مرسومةٌ في الأحدااااق
لا نحزن إلا من فرط الحنين
ولا تدمعُ مقلةٌ  إلاّ من حرقة الأنين
فإذا الحزن ذنبٌ
فحلاوتك يا ذنبُ أن القلب حزين
فهل أنساكِ؟!!
لا .........!!!
قسماً بربي لن أنساكِ
قسماً  لن أحب سواكِ...


Jaralqamar Zen


تعليقات