صمتُ الغياب
صمتُ الغياب
أخلُدُ إلى عزلتي
صمتٌ يُهرولُ
ألمُ متوثبٌ
و يقظةُ حنينٍ
ذاك النداء حناجره خاوية
و الأشواق قبضتها دامية
اِجمَع مِني يا أنتَ ..
اِجمع من الكبرياء أشلاءً
يد ُ الروح تمتد إليك
في صدركَ… .
تتصافح حِراب الوهم
بقايا الحنين أنا جامعها
شهقات الشوق أنا أتألمها
ومَنِيَّةُ الأقدار أنا أتجرعها
و ما مَنَّتِ الأقدار برأفتها
ليلٌ عبر شارع مخيلتي
اِختَلسَ ضوء القناديل
سَرقَ من عيونها
إشراقةٌ وبريق
ظلالٌ وارفةٌ
تمدُّ أناملها بتوئدةٍ
و هدوءاً افتَرَشَ المكان
اِفترَسَ أحلاماً تتراقص
عاد و الدموع تُكلِّلُ وجنتيهِ
و غربةٌ قد استوطنت جَفنيهِ
لن تُرهِبَني
و لن تلتهمَ رغيفَ شعور وحدتي
لن يَجفَّ من رهبتك دمعُ محبرتي
سوف أرتلُ من صمتك قصيدتي
أهزمُ بها جحافلَ سكونكَ وظلمتي
حين يستقر في جوفِكَ فراغُ ليلتي
كبرياءٌ مكلومٌ … أضمدُ ثناياه
جرحاً استَنْزَفَ حنيناً
أُخيطُه و أُضَمِّدُ حناياه
صرخةُ ألمٍ
سهامُ صمتٍ
تَثِبُ في قلبِ متيمٍ
خرساءٌ هي الكلمات
هروبُ أيامٍ حانيات
خلفها استفاقت عبرات
افترستها أنيابُ جاحدات
و الدَّربُ طويلةٌ
راياتُ غيابٍ فقط تلوح من بعيد !!
بقلمي:
روح الروح
تعليقات
إرسال تعليق