خريف العمر
خريف العمر
ارتدى الليل ثوب سوادٍ
و على خدِّ المساء ضاع أملٌ
ليل يلوك خيوط الإشتياق
وأحلام اكتظت في شرفات أمسٍ
تداعب وجناتها نسائم الترقّب
يرتمي النور في المقلِ
يُشرق نهار العيون
كي يُحطم قيد الإنتظار
إنتظارُ طيفه المكبّل بالحنين
متى البوح منك و كَسر قيود الصمت
أنا ونبض الفؤاد يهمسان لك
أمام نافذة العمر
منذ بدء الإنتماء إلى حبك
حتى انحسار الرؤى في غيهب اللقاء
كان العطر يتلمس جسد الذكريات
ينفض عن أنفاسه الإختناق
وعلى شمعة الأحلام تسللتْ أناملٌ
تناديك باللهفة والأشواق
وشهقات حنينٍ
تعال إلى قلبي
و إلى غيثك أطلق العنان
أمطره عناقاً
إن الفراق له مشتاقاً
و الحنين متأبطاً حبر الأماني
يملأ سواقي الشوق
رسالة كتبها القدر
دسستها في راحلتي
مرتحلاً إلى أرض العاشقين
أرتل لهم رسائل الحنين
حَمَلتها في الفؤاد سنين
و خريف العمر
نوباتُ شوقٍ تتساقط أوراقه
و الليل لم يرحم وجدي
لايسمع نجوى أنيني
و في أتون الكبرياء بوح يائس
صبر يهزمني و انتظار يصلبني
بقلمي:
روح الروح
تعليقات
إرسال تعليق