نداء عشق

نداءُ عشقٍ

أميرتي أين تنظرين
 نظراتكِ أين تُبعثرين
قمرٌ آتٍ يُعانقُ شرفتكِ
يهزُّ أركان  محرابكِ
و أنتِ لحنَ لقاءٍ تعزفين
 مدينتكِ شرفتكِ تناديني
قنديلٌ يتوهج مُترنحاً يُرشدني
ممرٌ و ذاك منعطفه إليك يهديني
دقات قلبكِ إلى شرفتكِ تدعوني
أَنْسَلُّ عبر سُلَّمٍ إلى مخدعٍ يأويني
إلتقيني يا ربّة العشق بآهٍ احضنيني
إملئيني في عينيكِ و بالثغر عانقيني
في ناركِ يا امرأةً أشعليني
إلى عِطرِ جيدكِ اجذبيني
تحتويكِ ذراعيّ و أنفاسي مُتَقِدَة
و ما نار مُرادي في صدري مُخْمَدَة
خَلعتُ مِعطفي و أسدلتُ أجفاني
في بحركِ تتلاطمُ أمواجُ أشجاني
أنفاسكِ تغويني
 لا ترحميني بها احرقيني
جعبتي ملأى بحكايات الشوق
و ترانيمُ عشقٍ قد أضناه التَّوق
أرويها لكِ على ضوءٍ خافت
و الكون أمسى حولنا صامت
أُغَنِّي منتشياً طرباً بكِ يا امرأة
و أدعوكِ إلى رقصتنا المفضلة
بحرارةٍ أَهمسُ في أذنكِ
هذا يومي قد جئتكِ 
مُرتدياً طبيعتي التي طالما لها تتوقين
ارتَمَتْ بين ذراعيكِ لم تغيرها السنين
جئتكِ عاشقاً شفتيكِ
كما يعشقُ النحلُ شفاهِ الزهرِ
و البحر مُعانقاً شمسَ الغروب
عاشقاً روحكِ 
يعشقُ الوَلَهَ في النهايات
عاشقاً لإضمومةٍ منكِ
مثل مغتربٍ عاد من الشَّتات
إلى شفتيكِ و غرامَهُ سَغِبٌ
دنا من الرحيقِ يَقتات
رعشةٌ نَضَجتْ من سكونٍ
زلزلةٌ ليس بعدها سُبات
غاضَ بين ذراعيكِ
يصرخُ أن بأرضكِ الثبات

بقلمي: 
روح الروح

تعليقات