فصل خامس

فصلٌ خامس !!

تباعدَتْ خطواتُ اللقاء
عند تضاريس البقاء. 
إفترقنا و الأفواه تَلُوكُ السكون .
كنتُ و النديم هو انتظار
‏‎بين زوايا مَهدهِ غَرِقَ احتضار
أُطبِقُ الجفنَ و الأحلامُ دِثار
و حنيناً يتلوى على عتبةِ ليلٍ
يتأوَّهُ من رمضاءِ حلمٍ
إلى مثواهُ الأخيرِ مُرتَحلاً .
لست أدري أي حلمٍ منه أعود
غفوةُ مقلتي كيف أهرب منها
و من أيتها سماءٍ أتساقط .
ما عاد بين ورقتي و حروفي 
لقاءٌ و قبلةٌ مسائية .
ُشُرنِقَتِ الكلماتُ بالآهاتِ
ثم تمردتْ ثم تمزقتْ
و روحاً بين السطور باقية
موشومة بعلاماتٍ و نُقَطٍ .
عند نهاية السطور حروفاً
أبت التمرد أبت أن تتمزق
مُزِجَتْ في كلمة فراق 
و تَرَنَّحْتْ سكرىَ .
حَملَتْ على جيدها عِطراً
ذاب من فرطِ هوىً و عِشق .
و عند حدودِ الإنتظار
أقفُ مُتيَماً حتى أعماقِ الجنون
أَقِفُ أتألمُ و أندمُ .
العمرُ شبيهُ ساعتينِ قبل العشقِ و الغرام .
ساعة قد أخذها الزمن .
بعدها ساعة و في كل ثانية منها
ينبض الفؤاد يتفوهُ بإسمِها .
أمَّا الساعة الأخيرة
سعادةٌ
هدوءٌ
حزنٌ
فرحٌ .
ثم ينبثق ألمٌ
و أي ألمٍ .
حينئذٍ و بدون شعورٍ
أُتَمتِمُ بحديثٍ باهتٍ
و كأنما ذلك الحزن لم يَجد
مساحةً يحتلها سوى العيون .
كأنّه في حنايا فصلٍ
شَذَّ عن الفصول
لا هو صيفاً و ليس ربيعاً
لا شتاءً و ليس خريفاً
هو فصلٌ من رَحِمِ الألم .

بقلمي: 

روح الروح


تعليقات