بقايا رماد

 
بقايا رماد
في ليالِ البردِ وحدي والظَّلام
جالسٌ ما بين أفكاري و القلم
أَسرحُ بطيفكِ و أُحاكيهِ بِمَلام
و أرسمُهُ صورةً وأُدوِّنُهُ بالألم
أتنفسكِ و لكِ في العِشقِ مَقام
قلبٌ يهواكِ إن غبتِ عنه يتألم
إحساسٌ إليكِ لا يهدأ و لا ينام
و حُضناً يضمكِ يهواكِ لا يَسأم
و أنا العَليلُ في عِشقكِ لا يُلام
إلى رُحماكِ شقاءُ عمري يتلَملَم
الروحُ تريدكِ و قد تبعثرَ الهيام
صبراً لِقلبِ عاشِقٍ بات مُحَطَّم
و ذاك الليلُ تَحتَدِمُ به الأوهام
توشَّحَهُ نزيفُ الجِّراحِ لا تَتَرَمْم
حَالِكاً وانبَرَتْ فيه قِمَمُ الأسقام
و هذا القلبُ من الآهِ غدا المُكلَم
مِثل قنديلٍ شَحَّ منه الإِضْرام
بقايا رمادٍ لظاهُ تبعثرَ و تَهشَّم
ارتَضَينا يا مهجةً ضَيْمُ أحكام
أقدارٌ بهذا الفؤادِ باتت تتحكم
بقلمي:
مصطفى حلاق/سوريا
(روح الروح)
 

تعليقات