رحلتم

رَحَلْتُمْ…


فارقني الحبيبُ..  وبالفراقِ أتألمُ

غيابهُ..... حلَّ بالروح ضنىً وسَأَمُ

حبيبي..إنني مازلت للوعدِ أهواكمُ

تَغدو الحروفُ لكَ دُونَما...  أراكمُ

إنْ تَصِلُكَ  كلماتي  فأنتَ بها عالمٌ

جاءتكَ حَزْنَى من ميتٍ .. ..يتكلمُ

مارحمته دنياهُ بعد الله أنت أرحمُ

فعيناكَ كَتَبَ بها حروفاً بها بتوسمُ

ياجرحاً نازفاً ماحسبي  يوما ً يلتئمُ

وتُراهُ  من  الأحزان… يَحارُ مايكْتُمُ

لا باكياً تَرىَ دمعةً.. ولا ثغراً. يبتسمُ

والخطوبُ  وسطَ الفؤادِ هي  تَجثمُ

وَ أنيابُها حين الرحيلِ سَقَماً   يُتَرجم

وحيداً يُحْصِي  الليالي  والنَّاسُ  نِيامُ

تُواسيهِ حروفٌ يَكتُبها   مَلَأَتْها  الآلام

بِوَريدهِ تَحترقُ. هي أشّدُّ فتكاً وإيلامُ

العمرُ دُونكَ انطوى والحياة… .. زُؤامُ

وَعِيدٌ دَنا.. فيه تَغتَقِدكِ البنتُ والغلامُ

والدمعُ  مِلءُ المآقي. لكَ حُزناً يُترجمُ

لا العيدُ عيدٌ . .ولا الفَرَحُ  دُونَكَ  قادمُ

لِتَنْحَني النظراتُ ثَكلىَ بِحنينٍ يَضْطَرِمُ

يَامَنْ وَدَّعْناكَ مِن سنةٍ  وَوَداعُكَ  ظالمُ

كُلُّ السِّنينِ سَوادٌ . اِنْدَثرَ بَياضُهابَعدَكْمُ

رَحَلْتُمْ وكيفَ بَعْدَكُمْ ذاكَ القلبُ يَتَرَمَمُ

لا بَعْدُكُمْ يَهْنأُ خَاطرٌ .والهُمومُ  تَتَزاحَمُ

والشَّوقُ  سَحاباتُ أسىً  وحزنٌ  مُخَيَّمُ

يامَنْ ملكتَ الزمانَ والمكانَ باللَّهِ قَسَمُ

لا يَدْخُلَنَّ فؤادي أَحَد ٌ ولن تَهُبُّ  نَسائِمُ

حُبُّكَ في صَدْري بَاقٍ  وَربِّي هُوُ  العَالِمُ

تعليقات