رسالة إلى امرأة البحر والرحيل

رِساَلَةٌ إلى امرأةِ ألبَحرِ وَالَرّحِيل

حروفٌ عمرها سنين
كَتَبَتْ هذه الحروف قصتي عام 1987
من واقعٍ عشته تلك الايام
لأجعل حروف تلك القصة ترى النور عام 2004
في منتدى (روح الخلود)
والذي كان انطلاقة لكتاباتي التي رأت النور
الذي بدأت مشواري معه باسم memozen
ومن. ثم انتقلت بعدها الى عدة منتديات حينها.



رِساَلَةٌ إلى امرأةِ ألبَحرِ وَالَرّحِيل

تعرفين أنني عاشق أبدي للحزن..
وأنني الشاعر الذي يبحث عن قصة حب تطهرها الدموع ويصقلها العذاب
منذ قرون وأنا ثمل بنبيذ الآلام..
أبحث في ثنايا البسمة عن ملامح بكاء وآثار دموع..
أعشق الليل حتى الثمالة وعندما يرحل الليل أبحث عن مكان فيه ليل..
فرح الدنيا لاأبدله بلحظة حزن خرسا ء يختلط فيها العشق بالصمت والتأمل بالبكاء.
قلت لك ذات ليل ان الدمعة التي تولد من رحم القلب وحدها القادرة ان تكون جنينا جميلا لقصيدة تعانق الروح قبل الجسد..
وفي ليل له ملامح الريح والبحر والبكاء..
قلت لك ايضا لاللرجوع دعينا نغادر الرحيل والبكاء
ونتوسد سواحل الحب الأبدي..
ونفتح موانئ القلب أمام أي شراع يلوح لنا بروعة اللقاء..
فقلتِ لي بصوت خلته يخرج من أعماق  ربة الحزن كالألم..
علمتَني لغة الصمت
وعلمتَني لغة الدمع
فبأي حقٍ تُعلمني اليوم لغة الرحيل والعذاب؟؟؟
والتقينا على وقع حنين يكوينا..
والتقينا تاركا لك البحر والشفق.. متشبثا بدموع القلب تشبث الغريق بزورق النجاة..
ولم تعرف الرمال طعم دموعي.. وبقيت هذه الدموع تلتهب إلى حين اللقاء..حتى تحولت إلى شموع ملتهبة.. تنير القلب في الصميم ولايموت.
وكنت دائما تواقا لنار الحب تلفح القلب عصفا فيسقط في بحيرة أفراح لاضفاف لها وهي تعرف فرح ااشواطئ..
كنت دائما أعبر من غربة إلى غربة..وكأنني ولدت في رحم الأحزان..
فأي قدر ألقاه بين أناملي التي أتقنت عزف قصائد الحب على مسامع العاشقات..
معا عشقنا البحر ومعا أدمنا السكر بأمواجه المتكسرة..وسمعنا الشواطئ تردد قصتنا الحزينة
الذي أعرفه أن البخر والجنون مازالا يتوسدان رمال الذاكرة..
أما أنت فقد اهتزت أركان كياني من الريح والبحر والماء ووحدك بقيت ثابتة في هذا المكان.
وهاأنا ذا أكتب لك رسالتي هذه ولكنني لاأعرف العنوان.. فإن وصلتك بفعل الشوق احملي البحر والشاطئ .تعالي إلي فمازالت في محيطات القلب براكينا لم تخمد من نار جنوني فيكِ..
وشوقي إليكِ....

(من كتاباتي )
حقوق النشر محفوظة

تعليقات