ربة الحزن

( ربة الحزن )

غياب أثخن في القلب جراح
وأزيز ليل.
تاهت بين امواجه الآلام
شوق امتطى صهيل صوت مخنوق
وأماني يصقلها أنين صلد
رياح الأسى
رياح الحرمان
 تعربد بقلبٍ
قلبٌ لامست شغافه نبضات حبٍ
سحابةٌ مدلهمة اقتحمت حصون قلعة الحب
قاربُ أشواقٍ تاه عبر اليم…

نادته ربة الحزن في صوتها هزيم يرتعد
وملء الأحداق شوقاً وحنينا تبدى يتقد
عينٌ على الأمس في محراب حبٍ تتعبد
وعينٌ اليوم من جراحات النوى…. تكابد
نادته وقلبٌ حسير صدى الآهات . يتردد
ياحبيباً .لآلئ الحب قد وهبتك لمَ تجحد
من أنفاسي  . عطراً لك قد سكبت يتمجد
والشفاه مزهوة ... نَطقتْ باسمك الممجد
عشقتكَ ... وهل لعشقي لكَ أنتَ تستعبد
لم أهجر لم أنسى حباً في القلب .. متورد
فتشت روابي الحنين عن أمسي   الأوطد
وسألت نحيب الليالي عن شوق … يتلبد
أناجي تغريد بلبلٍ  وكروانٌ للقلب  ينشد
ب غيابكَ أستنسخ الصبر بأعماقي يعربد
من جدران الصمت! أنحتُ عذاباً يتوسد
أخذتَ أشواقي لسواحل شطآنكَ  تتمدد
وأبحرتُ في حبك ظمآنةً لبحر حبكَ أرد
غراماً أوقدَتْهُ ليالـي قلبي لكَ الحب يغرد
ماذا يكفيكَ ؟ يرضيـكَ مـوتٌ دنا يترصد
لم تعد جمرات الشوق تقوى حالي يُفتقد
طريق الشوق أنتَ ربانه وسفينه  المؤكد
لا أملك فيكَ إلا الأمــل .  من رحم آهٍ يولد
أن تحملكَ إليّ بارقةً . لأعماق فؤادي تفد
 لأتحدث معكَ . لألمسكَ…  وبحبكَ نتعمد
أنت تسكن وجودي وانوثتي وبينهما ترقد


ذاكرة الشوق لاينفض زواياها سوى الحنين


بقلمي:
Rouh Alrouh
10/5/2020

تعليقات