نافذة حنين

نافذة حنين

إطلالة تحنُ لرشفةٍ
من رحيق الشوق
وهدب معانق هدباً
عن عينيك…  إخلعي الوسن
واتركي شعاع مقلتيك
يرتمي على صدر أشجاني
مطرك دعيه يسقي آهات قلبي
ومن سقوط المطر ..
دعي
 تعزف على وجهك
لحن عشق
لأكون ذاك اللحن الذي يحرك
الغيم إليكِ

أمام عينيكِ أقف كي أحرر
شعاعاً من بريقه
لأرتل على صدى اللحن كلمات تعشقينها
هامساً في أذن الليل جنوني
ويصرخ اللظى حين تَأمُّلِ عيناك
ف… جمالها ينثر المستحيل
ويستثني بعضاً في بحر ذلك الجنون

حناياكِ المرتعشة
تعزف أكمام مطرك المندلق من أهداب شوق
هذا المساء .
يناغم غنجك مع موعد متصوفٍ .
وياموعداً نثر هياماً في روحي .
أمتثلُ لإطلالتكِ
متسللاً  إليكِ
إلى أعطافكِ
وحدائق توتٍ
لأعبث بألحانها
أعتصرُ رحيقها
وأكتبكِ شوقاً في رحم اللقاء

عروق الزهر ماهَرِمَتْ
في نبض احمرار خديكِ
وماء الورد ما ذَبُلَ في كفّي

عيناكِ اللتان ترقصان في شغفٍ
هي أقمارٌ والروح تدور في فلكها
والحنين في لظى الشفاه
تَحلّقَ حوله طيف صوفيتي الهرمة
ففي أركان شعوري …
أرسمُ مشهداً من عينٍ تعشقينها

جئتكِ حاملاً ذاتي
تنشدكِ ألوان الشوق والحنين
حين انبثقت عيناكِ تُسائلني
ف.. أنا حيث تساءلتِ…
أقف عند بداياتٍ تأبى النهاية

فقد انبلجت الشمس
من شرفة عين الليل
عندما أوصد نافذته
محتضنا ابتسامة ازدحمت على الثغر
هرب انتثاري إلى أعماقكِ
وتَنـاثرتْ الحروف
غافية على أوراقِ الشوق

Rouh Alrouh
26/5/2020

تعليقات