أشواك الرحيل
أشواكُ الرَّحيل
رَحلْتَ و تركتني رهواً كالماء
و انشطرَ النبضُ في قلبي
شطراً عليلاً
و الآخر بكَ متيمٌ
وجه اليَمِّ بيننا
و أمواجٌ تحكي قصةَ ضياعٍ
ارتطمتْ على جلمودِ صمتكَ الطويل
اللقاء بات ذكرى كُتبتْ على خدِّ الزمنِ
والليلُ حين الفراقِ لم ينطق بالوداع
تبعثرنا عبر المدى
نُحصي مسافاتِ البعدْ
عاشقين جَرحتْ فؤادَهُما
أشواكُ الرحيل
روحٌ تجوبُ أروقةَ الأماكن
كطائرٍ غريبٍ يبحث عن مأوى
يلوذُ إليهِ في وحشةِ ليلٍ
و في بيداءِ الأسى هامتِ الروحُ
ترجو بصيصَ أملٍ
يخترقُ جدرانَ السعادةِ
مبدداً الحزنَ المقيم
حول عُنقِ اليأسِ انْعَقَدَ هذيانٌ
يأبى أن يُولدَ نسيانٌ
وأصابعُ خوفٍ مرتعشةً
في آخر رمقٍ تتحسسُ ألماً
متكئاً على أكتافِ الرحيل
الصمتُ التَحَفَ عباءةَ المكان
على أغصانِ القلب
نبت رحيلُ عيونكَ
في السماءِ أَيْنَعَتْ
أقصوصةَ الوداعِ
و ذابتِ الأماني في جوفِ اليأس
صَنعتُ منكَ آهاتٍ للعشقِ
على خدودِ الفجرِ هطلتْ
دموعُ الأسَى
ماتَتِ الأحلامُ بعدكَ
وانْحَنى عنقُ الوردِ
Rouh Alrouh
تعليقات
إرسال تعليق