في مهب الريح
في مهب الريح
عندي طيوبٌ من الماضي وذكراه
ماذا تفيد بقايا الطيب لولاه
هو الشباب تجلى في متارفه
طيفاًيغيب وفي العينين ماواه
يا خيبة العمر والأيام راحلةٌ
خلف السراب وفي الإظلام مسراه
ما أصعب العمر أن نلقى ملاعبنا
قفراًوتسكن ريف العين أشباه
لن يسلم المرءُ مهما عاش في دعة
يمضي النعيم ويفنى العز والجاه
في كل قلب حنين ثار متقداً
كأنما النار شبت في حناياه
يا عابراً تزحم الآفاق خطوته
وحاملاً من نثار الدر أغلاه
لأنت نهر من الأشواق منبعه
فهل يغيّر نهر الشوق مجراه
فالنهر يكتم أسرار الهوى أبداً
لا يعرف السر إلا النهر والله
فعش على ضفة الآمال مبتسماً
واختر من العيش أصفاه وأحلاه
وصغ أمانيك أحلاماً منمّقةً
فالعمر لولا الأماني ضاع معناه
وزورق المرء ماض في مسيرته
مهما يطل سيره فالشط مرساه
لو خيرو النسر في دنيا يفضلها
لاختار في القمة الشمّاء دنياه
تعليقات
إرسال تعليق