شوق….
شوق
ياعذبة أيامي الصافية وحلوها وشذاها يارفيقة البسمة التي كانت ضائعة يازنبقة حياتي الباسمة
ياغاليةً ماكتب التاريخ اسماً أغلى من اسمها ياحبيبةً تسمو بخصالها المعاني يابلسماً ياعطراً
يفوح من جنبات روحي الظامئة ياورداً زيّن حياتي بألوانه يافرحةً ألبستني السرور أغنيةً
يامن تسهر عيوني على رفيف رمشها وتكتب
لها القوافي هياماً وعشقاً وحنيناً
يامن تفتّحت أزاهير قلبي عندما روت بماء حبها
حديقة قلبي الحزين يامن سكنت بقلبي وروحي
وطيفها في عيوني
يامن تكون حاضرة معي أينما أكون
بصمتي..بحديثي..بتنهيدتي بزفراتي
بين الناس تحضرين معي بين جلسائي أحس بروحك تهامسني لاتبرحين الفكر
ترتسم صورتك أمامي أراك بعيون من أنظر اليهم
هذا يراعي جاء يشكو منك وإليك
***************************
الشوق إن تلظّى في الأفئدة نارٌ
إن بها اكتوت الصبابةُ والأشواقُ
الشوق سيلٌ جارفٌ بحرٌ هادرٌ
يطفئُ لظاه فرحةُ اللقاء حرُّ العناق
فما الشكوى قبله إلاّ صرخة ظامئ
تذوب في يم ّ الشوق عذوبةً ذا استباق
فما الشكوى كنت عنها بغافل أبداً
وهي في القلب لهيبٌ مشتعلٌ واحتراق
ثغرها ما برح بالهمسات يزفني
كلمٌ ذاب جليد خده يشعُّ نوراً في الأحداق
تبدى من بين ثناياه صبابةً ليست خافيةً
تتوق النفس احتضانها بصفاء الحب مصداقي
صبابتك جليلةُ أشواقك اقحوانةٌ معطرةٌ
صبابتي ماخبت نارها شوقٌ ممزوجٌ بترياق
إليك الصبابةُ ماجفت نارها أبداً
إليك الصبابةُ لهيباً أحرق دمع المآقي
الصبابة لم تكُ خيط سراب لناظري
صبابتك أحسست بها أمواجٌ من الأشواق
الشوق جئت به أنت أنشودةً صغتيها
عني ما أخفى صبابتك وتلك روح العشاق
إن كان الشوق عندك يمٌ هادرٌ
فأنا شاطئه ومده وجزره المهراق
وإن تكُ الصبابةُ عندك نسمة عليلةً
فالصبابةُُ عندي ريحٌ هادرةٌ ليس لها اغلاق
الأشواق لبست ثوب الصبابة فرحةً
فلن تخبو زينتها ولن تدارى كالسراق
ولن تخمد نار لهيبها مهما عليها مرّ
ولن تشعر بأن جئناها مجيئاً كالبراق
فسوف نحضن الصبابة والأشواق طالما
الروح بهما وعنهما لن نحيد على الإطلاق
غاليتي طيبي نفساً وازرعيني في صدرك ثقةً
ما خفت عني صبابتك أبداً ولا عذب الأشواق
****************************
ماعاش الفراق إذ يكوي أضلعك
ما عاش فراقٌ إن أشعل بين الأضلع حريق
إن طال فأمده قصيرٌ ولن يثني
ما نما بين عاشقين حبيبين من بريق
الفراق نطوي خماره باصرارنا
نمحو خيوطه بأيدينا برباط حبنا الوثيق
بلقاء تتلاقى فيه همساتٌ ظامئة
بلقاء يطرد الفراق ويقرّب مسافة الطريق
فكثير اللقاء بحرٌ يبتلعُ أشلاء الفراق
يطفئُ حريق الضلوع إن توقد ولن يكُ لصيق
على بعدك للأيام علتي منه شكوت
ذاك الفراق لعنةٌ حرُّ لظاها لا ولن أطيق
الوصل أنت ربّانه اللقاء أنت سفّانه
فاجعليه مني قريباً ازرعيه في دربي رفيق
كي لا تقولي التفرُّق طال ونمت جذوره
كي لا تقولي توّقد في الضلوع له حريق
تعليقات
إرسال تعليق